فصل: أحاديث الباب المرفوعة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **


 أحاديث الباب المرفوعة

أخرج الحاكم في ‏"‏المستدرك‏"‏ ‏[‏المستدرك‏"‏ ص 299، والدارقطني‏:‏ ص 183 من طريقين واهيين، وتقدم في‏:‏ ص 44 ما عليه‏.‏‏]‏ عن سعيد بن عثمان الخراز حدثنا عبد الرحمن بن سعيد المؤذن حدثنا فطر بن خليفة عن أبي الطفيل عن علي‏.‏ وعمار، قالا‏:‏ كان رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ يجهر في المكتوبات ‏"‏ببسم اللّه الرحمن الرحيم‏"‏، وكان يقنت في صلاة الفجر، وكان يكبر من يوم عرفة صلاة الغداة، ويقطعها صلاة العصر، آخر أيام التشريق، انتهى‏.‏ وقال‏:‏ حديث صحيح الإِسناد، لا أعلم في رواته منسوبًا إلى الجرح، وقد روى في الباب عن جابر ابن عبد اللّه‏.‏ وغيره، فأما من فعل عمر‏.‏ وابن مسعود‏.‏ وابن عباس‏.‏ فصحيح، ثم ساق الروايات عنهم، وتعقبه الذهبي في ‏"‏مختصره‏"‏، فقال‏:‏ إنه خبر واهٍ، كأنه موضوع، فإن عبد الرحمن صاحب مناكير، وسعيد‏:‏ إن كان الكريزي، فهو ضعيف، وإلا فهو مجهول، انتهى‏.‏ وعن الحاكم رواه البيهقي في ‏"‏المعرفة‏"‏، وقال‏:‏ إسناده ضعيف، انتهى‏.‏

حديث آخر‏:‏ أخرجه الدارقطني في ‏"‏سننه‏"‏ ‏[‏ص 182‏]‏ عن عمرو بن شمر عن جابر الجعفي عن محمد بن علي عن جابر بن عبد اللّه، قال‏:‏ كان رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ يكبر في صلاة الفجر يوم عرفة، إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق، حين يسلم من المكتوبات، انتهى‏.‏ ثم أخرجه عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين‏.‏ وعبد الرحمن بن سابط عن جابر بن عبد اللّه، قال‏:‏ كان رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ إذا صلى الصبح من غداة عرفة أقبل على أصحابه، فيقول‏:‏ على مكانكم، ويقول‏:‏ ‏"‏اللّه أكبر اللّه أكبر، لا إله إلا اللّه، واللّه أكبر اللّه أكبر، وللّه الحمد‏"‏، فيكبر من غداة عرفة إلى صلاة العصر، من آخر أيام التشريق، انتهى‏.‏ قال ابن القطان‏:‏ جابر الجعفي سيء الحال، وعمر بن شمر أسوأ حالًا منه، بل هو من الهالكين، قال السعدي‏:‏ عمرو بن شمر زائغ كذاب، وقال الفلاس‏:‏ واهٍ، قال البخاري‏.‏ وأبو حاتم‏:‏ منكر الحديث، زاد أبو حاتم‏:‏ وكان رافضيًا، يسب الصحابة، روى في ‏"‏فضائل أهل البيت‏"‏ أحاديث موضوعة، فلا ينبغي أن يعلل الحديث، إلا بعمرو بن شمر، مع أنه قد اختلف عليه فيه، فرواه عنه سعيد بن عثمان‏.‏ وأسيد بن زيد، فقالا‏:‏ عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي الطفيل عن علي‏.‏ وعمار، ورواه مصعب بن سلام عن عمرو بن شمر، فقال فيه‏:‏ عن جابر عن أبي جعفر محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه، علي بن حسين، عن جابر بن عبد اللّه، وروى محفوظ بن نصر عن عمرو بن شمر عن جابر عن محمد بن علي عن جابر، فأسقط من الإِسناد، علي بن حسين، وهكذا رواه عن عمرو بن شمر، رجل يقال له‏:‏ نائل بن نجيح، وقرن بأبي جعفر عبد الرحمن بن سابط، وزاد في ‏"‏المتن‏"‏ كيفية التكبير، انتهى كلامه‏.‏ ملخصًا محررًا‏.‏

قوله‏:‏ والتكبير أن يقول مرة واحدة‏:‏ ‏"‏اللّه أكبر اللّه أكبر، لا إله إلا اللّه، واللّه أكبر اللّه أكبر، وللّه الحمد‏"‏، وهذا هو المأثور عن الخليل عليه السلام، قلت‏:‏ لم أجده مأثورًا عن الخليل، وقد تقدم مأثورًا عن ابن مسعود، عند ابن أبي شيبة، بسند جيد، ورواه أيضًا، حدثنا وكيع عن حسن بن صالح عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد اللّه، أنه كان يكبر أيام التشريق، ‏"‏اللّه أكبر اللّه أكبر، لا إله إلا اللّه، واللّه أكبر اللّه أكبر، وللّه الحمد‏"‏، انتهى‏.‏ حدثنا يزيد ابن هارون حدثنا شريك، قال‏:‏ قلت لأبي إسحاق‏:‏ كيف كان يكبر علي وعبد اللّه‏؟‏ قال‏:‏ كانا يقولان‏:‏ ‏"‏اللّه أكبر اللّه أكبر، لا إله إلا اللّه، واللّه أكبر اللّه أكبر، وللّه الحمد‏"‏، انتهى‏.‏ حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم، قال‏:‏ كانوا يكبروا يوم عرفة، وأحدهم مستقبل القبلة، في دبر الصلاة ‏"‏اللّه أكبر اللّه أكبر، لا إله إلا اللّه، واللّه أكبر اللّه أكبر، وللّه الحمد‏"‏، انتهى‏.‏ وتقدم في حديث جابر مرفوعًا نحوه، عند الدارقطني بسند ضعيف‏.‏

- أحاديث عيدين اجتمعا ‏[‏روى أبوداود‏.‏ وابن ماجه‏.‏ والحاكم حديث أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعًا، أنه قال‏:‏ قد اجتمع في يومكم هذا عيدان، فمن شاء أجزأه عن الجمعة، وإنا مجمعون، وفي إسناده بقية، رواه شعبة عن مغيرة الضبي عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح به، وتابعه زياد بن عبد اللّه البكائي، عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح، وصحح الدارقطني إرساله لرواية حماد عن عبد العزيز عن أبي صالح، وكذا صحح ابن حنبل إرساله، ورواه البيهقي من حديث سفيان بن عيينة عن عبد العزيز موصولًا، مقيدًا بأهل العوالي، وإسناده ضعيف، ووقع عند ابن ماجه عن أبي صالح عن ابن عباس، بدل‏:‏ أبي هريرة، وهو وهم، نبه هو عليه، ورواه أيضًا من حديث ابن عمر، وإسناده ضعيف، كذا في ‏"‏التلخيص‏"‏ ص 146‏]‏‏:‏ أخرج أبو داود ‏[‏أبو داود في ‏"‏كتاب الجمعة - في باب إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة‏"‏ص 160، والنسائي في ‏"‏العيدين - في باب الرخصة عن التخلف في الجمعة لمن شهد العيد‏"‏ ص 235، وابن ماجه في ‏"‏باب إذا اجتمع العيدان في يوم واحد‏"‏ ص 94، والحاكم في ‏"‏المستدرك‏"‏ ص 288، وصححه قلت‏:‏ فيه أياس بن أبي رملة، وهو مجهول‏.‏‏]‏ والنسائي عن زيد بن أرقم، قال‏:‏ شهدت مع النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ عيدين اجتمعا، فصلى العيد، ثم رخص في الجمعة، فقال‏:‏ من شاء أن يصلي، فليصل، انتهى‏.‏ قال النووي في ‏"‏الخلاصة‏"‏‏:‏ إسناده حسن‏.‏

أثر عن عطاء، قال‏:‏ صلى ابن الزبير العيد يوم جمعة، أول النهار، ثم رحنا إلى الجمعة، فلم يخرج إلينا، فصلينا وُحدنا، وكان ابن عباس بالطائف، فلما قدم ذكرنا ذلك له، فقال‏:‏ أصاب السنة، أخرجه أبو داود ‏[‏أبو داود‏:‏ ص 160، والنسائي‏:‏ ص 236، و‏"‏المستدرك‏"‏ ص 296، وصححه على شرطهما‏.‏‏]‏، قال النووي‏:‏ سنده على شرط مسلم‏.‏

أثر آخر‏:‏ عن عثمان بن عفان أنه خطب يوم عيد، فقال‏:‏ يا أيها الناس، إن هذا يوم قد اجتمع لكم فيه عيدان، فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي، فلينتظر، ومن أحب أن يرجع، فقد أذنت له، أخرجه البخاري في حديث طويل ‏[‏البخاري في ‏"‏الأضاحي - في باب ما يؤكل من لحوم الأضاحي، وما يتزود منها‏"‏ ص 835‏.‏‏]‏‏.‏